منوعات

السورية رؤى حمدان قصة نجاح وتميز في مهنة الصحافة

رؤى حمدان الصحفية السورية التي سعت في وقت قياسي أن تتحتل مكاناً مهماً في العالم الإعلامي
لتثبت بصمتها الخاصة والمميزة في مهنة الصحافة العربية .. اجتهدت وثابرت على نفسها ولتحقق ماتطمح إليه فكانت رقماً صعباً في مجال التقديم الإذاعي  رؤى حمدان  معنا في  حوار  شيق ومفيد

من هي الصحفية رؤى حمدان

١-من هي  رؤى حمدان بداية  حول ميولها الإعلامية المبكرة و دعم الأهل والمحيط ؟
بدأ الحلم من الطفولة عندما كنت أتابع شخصيات في الدراما التلفزيونية تعمل كصحفية ويتم تصوير الصحفي كشخص قيادي فعّال مختلف وكل هذه الصفات كانت تشعرني بالقوة .. وكأنها ستكمل صورة (puzzle) في شخصيتي وستنقلني من حالة تشتت إلى مرحلة الطريق الواضح والغريب في الأمر أن هذا الحلم والوعي كان في عمر صغير على ها التفكير لكن هذه عقلية الصحفي كما يبدو منذ الطفولة ( ترهق نفسها في التفكير) .

اقرأ المزيد : الإعلامية ريمه زياد السعد لحديث اليوم : لايوجد إعلام مستقل في أي دولة ، وهو مرتبط دائماً بالمناخ السياسي .

وتبلور الحلم شيئاً فشيئاً مع التقدم في العمر .. فساعدتني أدوات عدّة منها امتلاك ملكة الكتابة بدأت مع مواضيع التعبير في المدرسة والفضل الأول لتعزيز هذه الموهبة لشقيقتي ميساء .. كانت دوماً تساعدني في مفردات جديدة وتشتري لي القصص وتعلمني الرسم الذي كان له دور كبير في التخيل وإعمال العقل فبدأت أتميز في مادة اللغة العربية في المدرسة .. وكانت إحدى المعلمات تنشر لي مواضيع التعبير التي أكتبها في مجلة الطلائع وقتها.

بالإضافة لكوني نشأت في بيت فيه عادات محببة منها الجريدة اليومية .. يجب أن تكون في البيت ونقرأها جميعاً والراديو كان حاضراً بنشراته وبرامجه.

الرحلة في عالم الصحافة

٢- حول رحلة ومسيرة رؤى حمدان  في عالم الإعلام والميديا  ؟
بدايةً درست اللغة العربية وآدابها ثم درست في كلية الإعلام جامعة دمشق
الاختصاصان اللذان فتحا أفقاً أوسع أمامي ليكون طريقي صحيحاً وأرض متينة أبني فوقها مستقبلي.
عملت كصحفية ، مراسلة، محررة، مدقق لغوي، مذيعة في الراديو ، مقدمة برامج منوعة، محاورة سياسية، مذيعة أخبار

إنجازات الإعلامية السورية رؤى حمدان

٣-ماهي الإنجازات التي حققتها في مسيرتك الإعلامية  والمناصب التي شغلتيها في المؤسسات الإعلامية التي تعاملت معها؟
مذيعة وصحفية سوريّة.
– عضو باتحاد الصحفيين في سورية.
– بداية عملي كانت في الصحافة المكتوبة والإعلام الإلكتروني،
–  عملت في المكتب الإعلامي لمحافظة اللاذقية،
– عملت كصحفية لعدة مواقع إلكترونية كان أبرزها موقع مدونة وطن ،
– لدي كتابات أدبية في مجلة قلم رصاص،
– بدأت عملي كمذيعة كان من خلال شاشتنا الوطنية الرسمية (الفضائية السورية) من خلال تقديم برنامج شبابي حواري منوع ( برنامج أغلى شباب)
– ومدققة لغوية في الأخبار المصورة في الفضائية السورية.
– مراقبة برامج في مديرية البرامج الإذاعية والتلفزيونية في الهيئة العامة للإذاعة والتلفزيون.
– عملت كمذيعة أخبار ومقدمة برامج في إذاعة نينار وكانت الفترة الأبرز في عملي لأنها حتى الآن الأطول زمنياً خلال خمس سنوات .. تمكنت من تطوير صوتي وأدائي ومهاراتي في الإعداد التي تعتبر الأهم في عمل الإعلامي لما يكتسبه من معلومات وثقافة وأسلوب حوار وعلاقات عامة في مجال العمل.

بدايات العمل الإعلامي

–  بداية عملي في الإذاعة كانت كمدققة لغوية لجميع المواد الصحفية في شبكة عاجل الإخبارية وتدقيق المواجيز والنشرات السياسية لإذاعة نينار المرحلة التي اكتسبت فيها الكثير من المعلومات السياسية ثم انتقلت إلى:
– إعداد وتقديم المواجيز ونشرات الأخبار السياسية
–  وإعداد البرامج ( خدمية : برنامج صلة وصل الذي يقدمه الإعلامي القدير عمر عيبور)
– إعداد برنامج رياضي مختص بالدوري السوري الممتاز
– وإعداد وتقديم برنامج (خيمة رمضان في حلب) تضمن حوارات لقامات فنية كبيرة في محافظة حلب.
– تقديم برنامجي الفني الأول (ميترو الفن)
–  وتقديم الفترة الصباحية من خلال برنامج (كافيين وشوكولا) بمشاركة العديد من الزملاء .
– بالإضافة للكثير من التقارير الخدمية والفنية والاجتماعية والاقتصادية في إذاعة نينار وتغطية الكثير من الفعاليات.
– ثم انتقلت للعمل في ( قناة العالم) سورية وعملت فيها في إعداد وتقديم برامج (دامسكو) وبرنامج (صحبة رمضان) بمشاركة عدد من الزملاء .
بالإضافة لإعداد العديد من التقارير والتغطيات الخارجية في مختلف المجالات .
– وحالياً أعمل كمذيعة أخبار سياسية ومقدمة برامج في قناة ( I NEWS) في العراق، قدمت برنامج (استديو لبنان) وبرنامج ( بانوراما الأخبار).
– بالإضافة لعملي في مجال التعليق الصوتي وتسجيل الإعلانات منذ بداية عملي في مجال الإعلام.

الإعلام من وجهة نظر رؤى حمدان

٤-الإعلام بالمعنى الشامل هي خوض المعارك لأجل الحقيقة  ماذا يعني الإعلام من وجهة نظر رؤى حمدان ؟
الإعلام من وجهة نظري (معرفة شيء عن كل شيء) ليتمكن الإعلامي من امتلاك أسلحته في خوض المعركة، فالكلمة أقوى سلاح.

وأنت تستطيع التحديد إمّا أن يكون السلاح قاتل فتخسر عندما تقتل غريمك وتنهي المعركة ، أو أن يكون جرحاً يترك ندبة وأثر لا يزول مع الزمن.
والبعض يخطئ فيأخذ قاعدة (يعرف كل شيء) فيكون حديثه (جدل بيزنطي) للأسف.
وهنا اقتبس جملة شهيرة للإعلامي السوري القدير عمر عيبور الذي تعلمت منه الكثير كان يقول لي دوماً: (نحن نريد العنب لا نريد أن نقاتل الناطور).

٧- رأيك بالمواقع الخاصة هل لعبت دور مؤثر في المجريات  المتغيرة آخر عشر سنوات وماهي التحديات التي تعترضها ؟
طبعاً كان لها دور كبير جداً وتركت أثراً لكن اسمحي لي أن أضيف للإجابة بالقول أن لها دور إيجابي وسلبي .
فهي سلاح ذو حدّين في الجانب الإيجابي فتحت مجالاً لمواهب كبيرة في العمل .. وأعطتها فرص للظهور كانت ستجد صعوبة في إيجاد فرص عمل في الوسائل الكبيرة التي تحتاج لخبرة سابقة.

الجوانب السلبية

والجانب السلبي أن بعضاً منها يعمل دون أساسيات للعمل ولم ولن أقول يعمل دون حدود فالأفكار الصحفية يجب أن تكون غير محدودة .. لكن أخلاقيات العمل الصحفي قد تغيب عن الكثيرين إضافة لأنها جعلت العمل الصحفي عشوائياً ومهنة من لا عمل له .. لأن أي شخص يمتلك الشروط (المادية) لحجز نطاق على شبكة Web ينشئ موقع.

٨- كثرت منصات التواصل الإجتماعي وصناع المحتوى  كيف تصفين دخول هذه الحالة الإعلامية  الحديثة  ؟
للأسف أصبح لدينا صناع دون محتوى ، ومؤثرين بلا أثر. أصبحت هذه الكلمة مخيفة .

الاستخدام العشوائي للانترنت

استخدام الشبكة (الإنترنت) العشوائي صار يهدد مستقبل الكوكب ليس مستقبل الصحافة فالصحافة الحقيقية لن تتأثر بهذه الموجات الجديدة كما لم يؤثر بها أو فيها تغيرات سابقة لأننا حتى الآن لازلنا نجد إعلاميين أكفّاء اتجهوا لصناعة المحتوى .. وإنشاء منصات على مواقع التواصل الاجتماعي أثبتت نجاح التجربة وتميزها ويمكن لأي متلقي عادي أو صحفي أن يميز الناجح من المتطفل على المهنة.

اقرأ المزيد : الصحفي حافظ النيفر من هاوي لمراسل لعدد من المواقع والقنوات العربية

وهنا نحن أمام عائق بسيط وهو أن البعض عندما يحقق نجاحاً أو شهرة يبدأ بالتفكير المادي وعدد المشاهدات التي تعود بالمال على المنشئ .. وهنا لا أنتقد بل هذا تفكير منطقي لأن المثالية الزائدة ستوصلنا إلى طريق مسدود ولن نتمكن من متابعة العمل في ظروف صعبة كالتي نمر بها جميعاً .. لكن نستطيع أن نحقق توازن في نوعية المحتوى الهادف أومحتوى تحت عنوان (هكذا يرغب المشاهد) فنحن من نحدد ونوجّه ما يرغب المشاهد بمتابعته ونؤثر به لا أن يكون العكس ويضيع الهدف .

رسالة للمهتمين بالعمل الصحفي

٩- ماهي رسالتك الموجهة  للشباب  الجديد المتحمس   للعمل الصحفي وحلمه الدخول في عالم الإعلام ؟
أول وأهم قاعدة أن الإنسانية لا تتجزأ في العمل الإعلامي وعلينا أن لا نتجرد منها أمام أي ظروف فربما يكون مقابل هذا التخلي خسارة أرواح.

قواعد العمل الصحفي

وعلى صعيد قواعد العمل أنصح من لديه الشغف بالعمل والتأثير بالمجتمع أنصحه بالقراءة ثم القراءة ثم القراءة والاهتمام باللغة العربية نحواً وصرفاً لأنها ستكون ركيزته الأساسية ونقطة القوة في إثبات ذاته واقتناص فرصته من الذين يرغبون بالعمل الإعلامي لهدف الشهرة فقط فالشهرة ستكون مؤقتة وتنطفئ بعد فترة لكن الشخص المثقف المتمكن من عمله لن يُنسى وشهرته ستكون حقيقية .. وهنا أشير إلى أهمية الشهرة ولا أنكر هذا لكن أن تكون حقيقية في زمن كثر فيه المشاهير المزيفون في عصر (السوشال ميديا).

فالثقافة موجه للصوت الإذاعي والصورة التلفزيونية لأن الصوت والحضور هما العامل الرئيسي في العمل الإعلامي وممكن أن يكونا ملكة ربانية .. وبالإمكان تطويرهما لكن ليس كل صاحب صوت جميل إعلامي إنما عليك التفكير بماذا ستتحدث .. إن لم يكن لديك المخزون الثقافي وكم كبير من المعلومات واللغة السليمة ومخارج الحروف الصحيحة .. فعملك كمذيع ليس أن تقرأ نص مكتوب أمامك دائماً.

وأنا حتى اللحظة أسأل وأستفسر وأتعلم كل يوم وتبقى القاعدة (تعلم شيء عن كل شيء).

متابعة الإعلامية ريم الأسعد | حديث اليوم

لمزيد من الأخبار تابعونا على صفحة الفيسبوك

لمزيد من الاخبار تابعونا على قناة التلغرام من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى