منوعات

الإعلام مابين انحسار التقليدي وخطورة الجديد

الإعلام الجديد ، في خضم حجم التحولات الهائل والتغيرات المتسارعة التي حدثت ومازالت تحدث ضمن نطاق ومساحة زمنية تعتبر قياسية جداً في السنوات الأخيرة.

وهذا التغيير على كل المستويات سواء من حيث أساليب وطرق الإنجاز والإنتاج .. وحتى طرق الإنتشار والتوزيع وصولاً للتنوع في آليات تلقي المعلومات.

لتنتشر كل يوم تقنيات وأساليب ووسائل تواصل حديثة التي أدت بالتالي لظهور وانتشار ميزات وخصائص ووظائف جديدة .. وهنا كان التحول الكبير في المجتمع  وأيضاً على جميع المستويات.

اقرأ المزيد : الإعلامية ريمه زياد السعد لحديث اليوم : لايوجد إعلام مستقل في أي دولة ، وهو مرتبط دائماً بالمناخ السياسي .

لتتحول كل الأساليب التقليدية إلى تقنيات تواصل حديث  فكان الدمج السريع مابين  التقليدي السائد من وسائل تواصل معروفة وشائعة من  (الصحف ، الإذاعة، التلفزيون ، الصور، الفيلم  ).

وبين التقنيات الحديثة اثر بعد اكتشاف ( الانترنيت ) الاختراع الذي قلب الموازين وقلب معه أغلب تفاصيلنا المجتمعية وسرع مؤشر عداد الزمن.

مصطلح الإعلام الجديد

الأمر الذي غير الكثير من المفاهيم والوقائع  ليولد  حينها مصطلح  ” الإعلام الجديد” .. وعلى أثر ذلك كان  التغيير الكبير والجذري لكثير من المفاهيم المجتمعية  التي  أصبحت برؤىّ جديدة .

إن الإعلام الجديد بوسائله الجديدة بلغ أوجه في بلوغ الغايات و عمق وقوة الأثر والتأثير و التوجيه والإنتشار .. وهنا الخطورة التي جعلت كل المجتمعات مفتوحة و متاحة حتى لغير المتخصصين والدارسين لهذا المجال ..  الأمر الذي سمح في انتشار أفكار و قيم ومعتقدات و تجارب تتطلب الكثير من  النقد والتفكير و السعي لإثبات صحتها من خطأها.

كما أن هذا الأمر  مكّن الضعيف و ضعّف القوي وخلق قوى جديدة من رحم التجاذبات والتناقضات ، وخلقت حياة وأنشطة جديدة .. ليغدو  كل مطروح قابل للتداول والنقاش.

و لنجد أن المعلومة في مأزق ووضع خطير الأمر الذي أفضى لخلق مجتمع جديد متاح و مفتوح  وإعلام جديد خالٍ من الضوابط والقوانين ، كما كان مفروض سابقاً في الإعلام التقليدي .

ومن هنا  ندرك أهمية وقوة الإعلام الجديد على المجتمع سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وفنياً وثقافياً و أمنياً وأخلاقياً  وهذامافرض علينا في كل مكان وأصبح أمر واقع ،

ومن هنا نجد أنه بالرغم من إيجابية الإعلام الجديد من سهولة و توسع وسرعة التواصل والإنتشار إلا له الكثير من السلبيات التي وضعتنا في خانة اليك .. والتي يجب أن نتداركها بذكاء و حرص بعيد المدى  ونستدرك  مدى وخطورة  تأثيرها وانتشارها كانتشار النار في الهشيم.

لذلك وجب تكثيف الجهود الفردية  والمشتركة لجميع الحكومات والأنظمة وضبط وتقييم الأفراد المساهمة الخبيرة والدخيلة .. و رصد المحتوى و تحديد و تقييد الوسائل و الآليات المستخدمة في صناعة المنظومة الإعلامية .. وهذا ماكان ينقص لضبط هذه الثورة التقنية التي فرضت الإعلام الجديد  في مجتمعاتنا كاملة.

والذي آراه سلاح ذو حدين .. لكن نصل سلبياته أخطر وأشد و هو عراب  لجميع مشاكلنا المحلية و  العالمية الحديثة.

ريم الأسعد | حديث اليوم

لمزيد من الأخبار تابعونا على صفحة الفيسبوك

لمزيد من الاخبار تابعونا على قناة التلغرام من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى