
نسمع كثيراً عن اكتئاب ما بعد الولادة ، الذي يصيب النساء بعد مرحلة الانجاب .. وسنذكر لكم في موقع “حديث اليوم” أسباب هذه الحالة وطرق العلاج والتغلب عليها .
تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن أغلب الأمهات بعد الولادة تواجه الحياة بنظر قلق وخوف والوان قاتمة كأن أنوار العالم انطفأت .. حيث تحاوطها الأصوات من كل مكان بأفكار سوداوية وحزينة .
ومن الممكن أن تسيطر هذه الأفكار على الأمهات وتهدد حياتها وحياة الأشخاص المحيطين بها ، وتختلف هذه المشاعر من أم لأخرى .. وبناءً على ذلك قسم العلماء الاضطرابات النفسية التي تعاني منها الأمهات إلى ثلاثة أنواع .
أنواع الاكتئاب ما بعد الولادة
وأول تلك الأنواع هي الكآبة النفسية التي تتعرض لها حوالي 75-80% من الأمهات بعد الولادة ، وتحديداً بعد يومين أو ثلاثة أيام ومن الممكن أن تستمر لأسابيع .
وتعاني الأم خلال هذه الفترة من شعور بالقلق والحزن والخوف ورغبة مستمرة في الصراخ ، ناهيك عن مشاكل النوم والتغييرات في الحالة المزاجية .
أما النوع الثاني هو اكتئاب ما بعد الولادة الذي تتعرض له حوالي 15% من الأمهات .. وتظهر أعراضه غالباً في الأسابيع الأولى أو بعد سنة من الولادة .. ويشبه أعراض الكآبة النفسية ولكن بشكل أخطر .
على سبيل المثال ، الحالة المزاجية تكون سيئة اكثر مع شعور دائم بالذنب والتقصير .. حيث تبدأ الأفكار الانتحارية لدى الأم .. ويحصل ذلك لأنها تبدأ بعد الولادة رحلة من المجهود البدني المستمر .
حيث يصبح النوم من الأحلام وتتبدل حياة الأم بسبب شعورها بالمسؤولية الجديدة وقد يترافق ذلك مع عدم وجود الدعم الكافي لها من قبل الأشخاص المحيطين بها .
كل هذه الأمور تجعل الأم عرضة للإصابة بحالة الاكتئاب ما بعد الولادة .. أما النوع الثالث فهو الأخطر ويطلق عليه اسم “ذهان ما بعد الولادة” .. وتظهر أعراضه ما بين فترة الولادة ولمدة 3 أشهر بعدها .. حسب حالة كل أم .
وتكمن خطورة هذا النوع في أنه يسبب هلوسة سمعية وبصرية للأم وقد تتحول الأفكار الانتحارية في هذه الحالة إلى أفعال ومن الممكن أن تأذي الأم نفسها أو طفلها .
وهذا ما يفسر انتشار بعض الحالات لأمهات تقمن بالتخلص من اطفالهن بعد الولادة ، كما اثبتت الدراسات أن الاضطرابات بعد الانجاب لها أسباب كثيرة .
من أبرز تلك الأسباب (آلام الولادة) خاصة اذا تمت العملية بشكل صعب .. بالإضافة إلى التغييرات التي تطرأ على الجسم مع “خربطة” الهرمونات ونقص هرمون الاستروجين والبروجسترون ، كما أن وظيفة المبايض تتأثر في أخر 6 شهور من الحمل .
طرق العلاج
لذلك يجب على الأم أن تعرف المشكلة وما أسبابها ، وفي حال شعرتِ بأي من تلك الأعراض يجب طلب المساعدة أو اللجوء إلى طبيب نفسي متخصص كي يحدد الحل المناسب لك .
لمزيد من الأخبار تابعونا على قناة التلغرام هنا
لمزيد من الاخبار تابعونا على قناة التلغرام من هنا