صحة و جمال
تريند

اكتئاب العيد .. إليكم الأسباب وطرق التخلص منه

في حال كنت من مواليد الثمانينات أو التسعينات وتشعر بحالة اكتئاب في العيد .. تابعنا في هذا المقال لتعرف التفسير العلمي لهذه الظاهرة وأسبابها وكيفية التخلص منها .

أسباب اكتئاب العيد

أولاً .. يجب أن نعرف أن الاكتئاب هو حالة مركبة تدخل فيها عوامل مختلفة من العوامل النفسية لذلك تأثيره يكون مضاعف .. وأول تلك العوامل هو الحنين إلى الماضي .

حيث أن المشاعر الايجابية التي تسيطر عليك عندما تتذكر ذكرياتك في الماضي تتحول إلى مشاعر سلبية في الحاضر وهذا يحصل إذا زاد حنينك للماضي أكثر من اللازم .. وينتج عنه حالة من عدم الرضا عن الواقع لأنه لا يشبه الذكريات السعيدة .

وفي عام 2012 .. قام باحثون من جامعة “Bath” في بريطانيا بتجربة على 203 أشخاص ، حيث قاموا بقياس معدلات القلق والاكتئاب عند كل المشاركين ، وبعدها تم الطلب منهم استرجاع ذكريات سعيدة من الماضي وقاسوا بعدها المعدلات مرة أخرى .

فاكتشف الباحثون أن معدلات القلق والاكتئاب ازدادت بشكل ملحوظ جداً خاصة بالنسبة للمشاركين الذين لديهم معدلات مرتفعة من القلق في البداية .. وهذا ما يحصل عندما نسترجع ذكريات العيد ايام الطفولة .

أما العامل الثاني فهو “التوقعات” التي تعتبر من أكثر العوامل التي تسبب الاكتئاب للانسان بشكل عام .. فسقف التوقعات عندما يعلى عند الشخص يسبب احباط كبير ويتحول إلى صدمة .

حيث نشر في عام 2021 دراسة في مجلة “صحة المجتمع والفرد” اجراها باحثين من جامعتي “اوغوستا” و “جورجيا” في اميركا على أكثر من 500 شخص تتراوح اعمارهم بين 18 و 29 سنة .

وتم اكتشاف علاقة قوية جداً ما بين التوقعات ومستويات القلق والاكتئاب خصوصاً عند حصر التجربة في علامات النضوج .. ومن هنا فإن طموحات الانسان مرتفعة قد تهدد الحالة الصحية له لأنها في حال لم تتحقق سيشعر بالاحباط .

وبالنسبة للكثيرين فإن العيد هو المفر لهم من ضغوطات الحياة لأنه مرتبط بالعقل بذكريات جميلة وشعور بالسعادة حيث يتوقع الشخص ان يحصل على نفس مستوى السعادة في الماضي .. إلا أن الشخص يصطدم بحقيقة أنه يوم كباقي أيام الاجازة .

حيث يقوم الشخص بنفس العادات والزيارات التي يقوم بها خارج العيد ولا يوجد أي شيء جديد .. لتبدأ هنا مرحلة الاحباط وعدم الرضا ما يؤدي إلى الاكتئاب .

طرق التخلص من الاكتئاب

ومن افضل الطرق للتخلص من الاكتئاب هو السيطرة على العقل ، الذي يعتبر كل شيء في الماضي جميل ويتناسى ان هناك سلبيات ايضاً مررت بها .. ويجعلك تشعر بأنه من الصعب ايجاد لحظات سعيدة في الحاضر .

لذلك يجب النظر ايضاً إلى السلبيات التي عشتها في الماضي واستحضار الايجابيات الموجودة في حياتك الآن والتقدم الذي حققته على أي صعيد سواء المهني أو الاجتماعي .

وفي حال كنت حزين على اشخاص رحلوا ولم يعد لهم مكان في العيد ، انظر إلى الأطفال الذين ولدوا الآن وأنت بالنسبة لهم أب أو أم أو أخ أو عم .. كل هذا يوضح أن لمة العيد لم تنتهي ولكن مكانك وظروفك تغيرت ليس أكثر .

لمزيد من الأخبار تابعونا على قناة التلغرام هنا

لمزيد من الاخبار تابعونا على قناة التلغرام من هنا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى